الجمعة، 25 يناير 2008

أن أكون مسلماً في أخلاقي

الخُلق الكريم هو الهدف الأساسي لرسالة الإسلام
كما يُعبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه
( إنما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق )
وكما تؤكده الآية الكريمه
الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
{ والآية }
لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ

والخُلق الكريم هو دليل الإيمان وثمرته..
ولا قيمة لإيمان من غير خُلق ..
وإلى هذا المعنى يُشير الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله

( ليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل ) .
وسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما الدين؟
قال ( حسن الخلق)
وسُئل
ما الشؤم
قال ( سوء الخلق
).
والخُلق أثقل ما في ميزان العبد يوم القيامة..
فمن فسد خلقه وساء عمله لم يُسرع به نسبه ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حُسن الخُلق ) .
والخُلق الكريم محصلة العبادات في الإسلام.
وبدون ذلك تبقى طقوساً لا قيمة لها ولا فائدة..
فقد ورد في الصلاة قوله تعالى
{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }
وقوله صلى الله عليه وسلم
(من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بُعداً ).
وورد في الصوم قوله صلى الله عليه وسلم
( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب . فان سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم )
وورد في الحج قوله تعالى
{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ}
وقوله صلى الله عليه وسلم
( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) .
طيب تفتكروا ايه هي صفات المسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟
صفات المسلم :

ومن أهم الصفات الأخلاقية التي ينبغي أن يتمتع بها الإنسان
ليكون مسلماً في أخلاقه
ما يأتي :

التورع عن الشبهات :
أن يتورع الإنسان عن المحارم ويتحوط من الشبهات
وذلك امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهنّ كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه . ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه.ألا وان لكل ملك حمى ، ألا وان حمى الله محارمه.
ألا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله ، واذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب )
أما أرفع مستويات الورع فما ذكره صلى عليه وسلم في حديثه
( لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس فيه حذراً مما به بأس ).
غض البصر :
أن يغض بصره عن محارم الله .
فان النظر يورث الشهوة ويستدرج صاحبه للوقوع في الاثم والعصيان ..
ولهذا حذر القرآن الكريم من فضول النظر فقال تعالى
{ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ }
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( النظرة سهم من سهام ابليس )
وقال
( لتغضن أبصاركم ، ولتحفظن فروجكم، أو ليكسفنّ الله وجوهكم ) رواه الطبراني.

صون اللسان :
أن يصون لسانه عن فضول الكلام وفحشاء الحديث
وبذاءة الألفاظ والتعابير وعن عموم اللغو والغيبة والنميمة ..
يقول الإمام النووي
( اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام ، الا كلاماً ظهرت فيه المصلحة . ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الامساك عنه،لأنه قد يجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه. وذلك كثير في العادة. والسلامة لا يعدلها شيء)
ولقد وردت أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
تُبين ما يجلب اللسان على صاحبه من سوء وبلاء من ذلك قوله
( وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)
وقوله
( ليس المؤمن بالطعان ولا اللّعان ولا الفاحش ولا البذيء ) .
وقوله :
(من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به).
الحياء :
أن يكون حيياً في كل أحواله دون أن يمنعه ذلك عن الجرأة في الحق ..
ومن الحياء
عدم التدخل في شؤون الآخرين.
وغض البصر،
وخفض الجناح، وعدم رفع الصوت،
والقناعة وما شابه ذلك من خصال ..
ولقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه كان أشد حياءً من العذراء في خدرها..
وكان يقول
( الإيمان بضع وستون شعبة . فأفضلها قول لا اله الا الله ، وأدناها اماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الايمان)

ولقد قال العلماء في الحياء
(حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع التقصير في حق ذي الحق).
من كتاب ( ماذا يعني إنتمائي للإسلام ؟؟؟؟ )

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

شكرا على موضوعاتك الشيقة والتى ارى انها مفيدة ولكن تذكر ان شرط قبول العمل النية الصالحة لصادقة لان كثيرون هم من سيقرأون هذه الموضوعات ولعل من منهم يستفيد منها وتأخذ اجورهم كما تعلم وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم(من دعا الى هدى كان له من الجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شىء ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شىء)فاجعلها موافقق لما يحبه الله ويرضاه وخليك على هذا النمط من الموضوعات من اخوك فى الله (احمد بدر)

قلب إنسان يقول...

بجد جزاك الله خيرا يا احمد وياريت دائما تفيدنى بتعليقاتك الحلوه دى
واتمنى لك الخير والتوفيق فى حياتك

وجزاك الله خيرا

zezo يقول...

الف شكر يامحمد ياكامل على الكلام الجميل الى انت كاتبة دة وفى الاول انا بشكرك على مجهودك وامنة من كل الى دخل وقرا الكلام دة يقراة بتانى و يخد بالة كويس لان فعلا الكلام دة بنقولة كتير وبنعملة فيرت نعمل بالكلام ونحاول نغير من نفسنا بقى وكفاية كدة وبشكرك تانى يامحمد على الموضوع الشيق دة ( بس انا مش هقوللك انا مين هسيبك تعرف لوحدك صيقك الصدوق هو هو عن عن يريت تكون عرفت)

غير معرف يقول...

السلام عليكم :اولا انا متاسف عن طول الموضوع الذى ساعلق عليه الان ولكن هو موضوع خطير ويجب ان يقراه كل الناس لياخذوه عبره :بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من إهتدى يهديه واستن بسنتة إلى يوم الدين ..

ثم أما بعد .


.هذه موعظه وهذه الموعظه لنفسي قبل أن أعظكن والإنسان منا يغفل وتصيبه بعض الأحيان غفلات ماينتبه منها إلاّ ساعة الوفاة ومنهم إلى يوم القيامة لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديدإنها الغفلة ..فمن الناس من تعيش في هذه الدنيا نسأل الله العافيه بين المأكل والمشرب همها أن تؤثث بيتها أحسن أثاث ..هذه غايتها ..هذه أمنيتها ..حلمها أن تتزوج فارس أحلامها لا هم أعلى من هذا ..همها في الدنيا أن تلبس أحلى الملابس وتعلو أعلى المناصب وتجمع الاموال ..تحسب أن مالها سينفعها !!!فمن الناس من لا ينتبه إلى ساعة الوفاة وأذكر لكم قصة واحدة من قصص كثيرة تحدث للناس وقد وقعت في واقعنا ..


كان الأب يجلس مع أهل بيته ..يسامرهم ..يضاحكهم ..يلاعب أولاده ..واعدهم على السفر ..ووعد البنت الصغيرة بلعبه ..أما الزوجة فقد واعدها بالذهب والفضة ..أحلام وأوهام يعيشها ويعيّش أولاده بها ..


نام وقال للزوجة :أيقضيني الساعة السابعة للدوام ..أين صلاة الفجر ؟؟ ليست في باله ..أيقضيني للدوام فقط.. نام في تلك الليلة والمسكين كان في موعد لم يعلم عنه شيئا َ ..انتبه ..فزع.. !!رأى شيئا بجانبه ..

قال من أنت ؟؟


قال :أنا ملك الموت


قال :ما لذي جاء بك ؟؟

قال:جئت أنتزع الروح ..


قال أنتظر قليلا ..؟!


أتعلمين أخيه لما يريد الانتظار ؟؟


عنده أمانات لم يردّها عنده ذنوب ما تاب منها هناك معاصي إلى الآن لم يتب منها ولم يخلّص أولاده منها ..أنتظر قليلا..


حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربي أرجعون صاح..فإذا أهل البيت يجتمعون ..فزعت الزوجة قامت قالت ما لذي بك ؟؟ ما لذي جرى ؟؟

لا يستطيع أن يجيب ..هو الآن في عالم آخر ..هو الآن في حياة أخرى

والله يا أخيتي أنتِ ما تدرين بها ..إذا بالزوجة تقوم وتفزع وإذا بالأولاد يجتمعون ..وإذا بالأب يأتي والأم تأتي ..وهو ينظر إليهم ولكن للأسف لا يستطيع أن يجيب أحداً كلا إذا بلغت التراق ِ*وقيل من راق*وظن أنه الفراق 


تخيلي يا أخيه هذا المنظر ..البنت على صدره تبكي وتقول:يا أبي ألم تعدني با لعبة ؟؟لم َلا تجيب ؟؟! والابن يبكي ويقول ..يا أبي وعدتنا بالسفر لمَ لا تجيب وتقول له الزوجة: يا فلان لمن تتركنا ؟؟أما الأم فتقول يا بني غادرتنا صغيراً والأب قد جاء بالطبيب والحالة عنده بكاء وفزع وعويل ونياح كلا إذا بلغت التراقِ *وقيل من راق* وظن أنه الفراق علمَ انه يفارق ..يفارق ماذا ؟؟هل يفارق مصحفا كان يقرأه ؟! كلا والله ..هل يفارق في الليل صلوات آخر ه إلامن رحم الله ؟! هل يفارق الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله ..لا والله ..إلا من رحم الله



أتعرفين أخيه ماذا يفارق ؟؟يفارق سيارة جديدة .. يفارق أثاثا وثيرا يفارق زوجته وأولاده ..يفارق ذالك البيت الذي بناه وأثثه ولم يسكنه إلى اليوم (وظن انه الفراق *والتفت الساق بالساق )



واسمعن يا أخوات إلى ذالك الشاب ..رجل كان يعيش في حلم لم ينتبه منه ..كان يقود السيارة بسرعة جنونية كحال أكثر الشباب اليوم ..والموسيقى قد ارتفعت ..والأغاني قد تولع بها ويعيش في عالم آخر ..



يفكر في عشيقته ..أو في تلك الأغنية أو في هم ٍأحرق قلبه ..لحظه ..انقلبت به السيارة ..جاءه ذلك الشرطي وسحب جثته ..علمَ أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة قال له يا فلان قل ..لا إله إلا الله ..قل ..لا إله إلا الله



أتعرفين أخيه ماذا قال ..لقد قال :هو في سقر ..هو في سقر ..ثم فارق الحياة الدنيا وما أدراك ما سقر *لا تبقي ولا تذر *لوّاحة للبشر قد نتساءل لمَ دخل سقر ؟؟



ما سلككم في سقر *قالوا لم نكُ من المصلين  ما كان يصلي والعياذ بالله ..ما كان يذكر الله جل وعلا ..ما كان يعكف على قراءة القرآن ..الآن وقد قدمنا على شهر كريم ..يا أخوات أسألكن بالله متى آخر مرة ختمتِ فيها القرآن ؟؟لا تقولي في رمضان الماضي ..لو دخل بيننا ملك الموت الآن يريد نزع روح أحدنا ..هل أنتم مستعدات ..أصدقوني القول بالله عليكم هل أنتم مستعدات ؟؟هل صليتِ خمس صلوات في وقتها بخشوع وخضوع !!هل أنتم اليوم لم ترتكبوا ذنبا إلا وقد تبتم منه ؟



عندكم ذنوب سابقه هل تبتم منها ؟عندكم مظالم بينكم وبين أخواتكم المسلمات هل تحللتم منها هل انتم مستعدات ؟أم أنه إذا جاءكم الموت قلتم ربي ارجعون لعلي أعمل صالحا  هل ستقولون ربي أرجعنا حتى نعمل صالحاً فيما تركنا ..تقولين ربي أرجعني والله ما أرفع رأسي من سجود ..تخيلوا يا أخوات وقد أخذ أرواحكم ملك الموت وأردتم الرجوع إلى الدنيا .. هل ترجعون حتى تقبّلون بناتكن أم تسلمون على أمهاتكم أو تودعون آبائكن لا ..


أو حتى تسكنون البيت الذي عمره أباك أو زوجك .. كلاّ والله.. إنكن سترجعن لقضية واحده . لعلي أعمل صالحا فيما تركت...........)وانا متاسف يا محمد لان هذا الموضوع ليس تعليق على موضوع انتا كتبته ولكن اضافه لما ستكتبه وجزاك الله كل خير واسكننا جميعافى جنته ياااااااااارب العالمين.